يعتمد الاستثمار العقاري الناجح على إدراك نقاط القوة كأسعار العقارات، والعوائد الشهرية والسنوية، ومدة دوران رأس المال، ونظراً لاتساع المساحة الجغرافية لتركيا وتعدد الخيارات الاستثمارية في قطاع العقارات في تركيا، فإنّ الاستثمار العقاري في تركيا تختلف عوائده تبعاً لحيوية المنطقة وأهميتها ونوع الاستثمار.

كم تبلغ قيمة متوسط العائد من الاستثمار العقاري في تركيا؟

تتراوح بشكل تقريبي عوائد الاستثمار العقاري في تركيا بين 4 إلى 20%  من قيمة العقار سنوياً وذلك باختلاف المنطقة وطبيعة الاستثمار ونوع العقار، فبالنسبة لعقار بقيمة 200 ألف ليرة تركية (40 ألف دولار تقريباً)، فيمكن أن تكون العوائد الاستثمارية السنوية وفق ما يلي:

العائد الاستثماري العقاري سنوياً

النسبة المئوية

متوسط العائد الشهري

قيمة الإيجار الشهري لعقار سكني بقيمة 100 ألف ليرة تركية (20 ألف دولار)

مدة استعادة رأس المال

في تركيا

5.12%

0.43%

860 ليرة تركية  (163 دولار أمريكي)

19.5 سنة

في مراكز المدن

4%

0.42%

840 ليرة تركية (158 دولار أمريكي)

20 سنة

في مناطق التحول الحضري

8%

0.67%

1340 ليرة تركية (253 دولار أمريكي)

12.5 سنة

في إسطنبول

12%

1%

2000 ليرة تركية (377 دولار أمريكي)

9 سنوات

في أنقرة

10%

0.83%

1660 ليرة تركية (313 دولار أمريكي)

10.5 سنة

 *ملاحظة: إنّ الأسعار والقيم المذكورة بالدولار الأمريكي حسب سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي في شهر كانون الثاني/ يناير 2019.

هل هناك طرق للحصول على عائد استثماري عقاري في تركيا أعلى من القيم المذكورة؟

بالتأكيد إنّ العقارات في تركيا خياراتها الاستثمارية واسعة جداً، ولذلك لا بدّ من التفكير بطرق نافعة وجدية لتحقيق الأرباح المرجوة من الاستثمار العقاري في تركيا، وهنا ينبغي الحرص على إحدى النقطتين التاليتين:

النقطة الأولى: أن تحصل على العقار في تركيا بأسعار منافسة للعقارات المماثلة.

النقطة الثانية: أن تحرص على تأجير عقارك أو تشغيله بمردودات أعلى من العقارات المماثلة.

 وسنطرح هنا بعض الاقتراحات والخطط التي قد تزيد من العائد الشهري والسنوي عند استثمار عقار في تركيا:

الاستثمار العقاري التجاري في تركيا يعود بأرباح أعلى من الاستثمار السكني:

تمتلك تركيا مقومات كبيرة ليبدأ بها الأجانب مشاريعهم التجارية والصناعية حتى، فإنّ افتتاح شركة في تركيا ليس مكلفاً بالمعنى الحرفي لا من حيث القيمة المادية ولا حتى الإجراءات والقوانين والمدة اللازمة لإتمام خطوات إنشاء شركة في تركيا

كما أنّ تنوّع المجالات التجارية في تركيا يمكن أن يلعب فيها العقار دوراً بارزاً ومؤثراً في نجاح المشروع التجاري ، كافتتاح المطاعم والمتاجر والمكاتب بشتى الاختصاصات

بل وحتى المدارس والمراكز التعليمية المتنوعة والمستوصفات الصحية، وشركات الاستيراد والتصدير، بالإضافة إلى أنّ فرص التجارة العربية داخل تركيا رائدة جداً بسبب ملايين العرب المتواجدين في تركيا والذي يمكن اعتبارهم سوقاً استهلاكية كبرى.

الاستثمار في السكن السياحي والشقق المفروشة أكثر ربحاً من أنواع السكن الأخرى:

يمكن للمستثمر العقاري الناجح أن يستفيد من تقاطع السياحة مع العقار، حيث أنّ السياح دائماً بحاجة إلى مساكن يقيمون فيها في فترة تواجدهم في تركيا، وخاصة  إن كان السائح قادم مع عائلته، فالسكن ضمن شقق سياحية في تركيا أفضل بكثير من السكن في الفنادق للعائلات.

يحتاج المستثمر في هذا النوع من الاستثمار إلى اختيار الموقع المناسب للشقة بحيث تكون قريبة من الأماكن السياحية في الولاية التي يستثمر فيها، وحتى على مستوى الولايات التركية فإنّ اختيار أنطاليا أو بورصة ناهيك عن اسطنبول يُعتبر خياراً ذكياً للاستثمار السياحي

إلى جانب ذلك ينبغي أن تكون الشقة مفروشة، ومزودة بأثاث نظيف وجديد وأجهزة كهربائية بحالة جيدة، حيث أنّ كل ما سبق يوفر الراحة للسياح أثناء إقامتهم مما يعني أنهم سيكونون زبائن دائمين عندك ومروجين مجانيين بين أقاربهم وأصدقائهم.

يمكن أيضاً الاستفادة من الشقق المفروشة في تركيا للسكن الطلابي والشبابي ولكن بفارق عن السياحة فقط باختيار الموقع بحيث يكون بالقرب من أهم الجامعات في الولاية التي تود الاستثمار فيها، وكذلك أن تراعي القرب من خطوط المواصلات.

شراء عقارات قيد البناء في تركيا واستثمارها:

من الطرق الجيدة لجلب عائد استثماري قد يصل سنوياً إلى 20% من سعر العقار ،إن استطعت أن تختار المشروع الناجح والمؤثر، وذلك لأنّ أسعار الشقق في تركيا إذا كانت قيد البناء تكون أخفض بحوالي 10 ـ 30% من سعر الشقة في حين لو كانت جاهزة

بالإضافة إلى إمكانية الشراء بالتقسيط، مما يعني توفير جزء كبير من رأس المال، فعلى سبيل المثال إن كان سعر الشاقة جاهزةً حوالي 300 ألف ليرة تركية (60 ألف دولار أمريكي تقريبا)

فيمكن أن يكون سعر شقة مماثلة لها قيد البناء (بين 210 و 270 ألف ليرة تركية أي تقريباً بين 39.500 و 51.000 دولار أمريكي).

وهناك نقطة مهمة جداً وخاصة بالنسبة للراغبين بالاستثمار العقاري في إسطنبول ،وهي أنّ أغلب المشاريع العقارية الحديثة يُراعي فيها قربها من مرافق حيوية مهمة في إسطنبول كالمطار الجديد وقناة إسطنبول وعدة مرافق أخرى قيد الإنشاء كمطات المترو الحديثة، مما يعني أنّ الاستثمار في عقارات هذه المناطق فكرة ذكية جداً لأنّ قيم العقارات وأسعار إيجاراتها تتضاعف بشكل كبير.

شراء عقارات قديمة في تركيا وترميمها، ثم استثمارها:

يمكن أيضاً الحصول على عقارات في تركيا برأس مال منخفض عن طريق شراء منزل قديم أو بحاجة إلى الترميم فغالباً ما تحصل عليه بسعر أخفض من أسعار العقارات في تركيا في ذات المنطقة التي تود الاستثمار فيها

ثم بعد ذلك يمكنك القيام بإصلاحه وتحسينه بالشكل الذي ينافس فيه العقارات الحديثة، مما يتيح لك أرباح أكثر عند تأجيره أو حتى بيعه وتحقيق عوائد استثمارية أعلى.

هنا أيضاً يمكن أن نلفت الانتباه إلى أنّ تحسين المنازل في تركيا حتى العادية منها وغير القديمة لا بدّ أنه يزيد من عائدات الاستثمار فيه، خاصة إن كان مكتباً أو متجراً أو مطعماً أو أي مشروع آخر يلعب الديكور الداخلي دوراً في زيادة أهمية العقار وزيادة عوائده الاستثمارية.

التسويق الناجح لاستثماراتك العقارية في تركيا:

وفي ختام الحديث عن أفضل الطرق لزيادة عوائد الاستثمار العقاري في تركيا فإنّ الترويج والتسويق العملي والمميز هو عامل مساعد وبل ويكاد يكون عاملاً أساسياً لحصاد الكثير من النتائج الإيجابية للاستثمار العقاري، لأننا نكرر دائماً أنّ الزبائن والمستأجرين وحتى المشترين لا يمكن أن يأتوا إليك أو يفكروا بالتعامل معك، دون أن يلفت انتباههم عنايتك بالإعلان الذي تقوم به.

والتسويق الناجح يحتاج إلى نقطتين أساسيتين:

 الأولى: أن يعتني المستثمر بالإعلان من ناحية التصميم أو الدقة أو نحو ذلك من العوامل الجاذبة للمستأجرين والمستفيدين من الاستثمار

والثانية: أن يتم الحرص على توسيع نطاق نشر الإعلان لإيصاله إلى أكبر شريحة من العملاء والزبائن ممن يمكن أن ينشطوا استثماره.  

وبقي لنا أن نتعرف على أهم المدن التي يمكن للمستثمرين الأجانب أن يتوجهوا إليها لبدء مشاريعهم الاستثمارية في عقارات تركيا سواءً للسكن أو للإيجار أو للتجارة أو للسياحة ... الخ.

أهم المدن التي ينجح فيها الاستثمار العقاري في تركيا

تحتل إسطنبول المرتبة الأولى من ناحية الاستثمار العقاري في تركيا وذلك لنواحٍ كثيرة لعلّ أهمها زيادة الإقبال على السكن في إسطنبول من قبل الأتراك والأجانب، فقد أشارت آخر الإحصائيات الرسمية إلى أنّ نسب الإقبال على الانتقال للسكن في إسطنبول تُعدّ الأكبر من بين الولايات التركية الأخرى

 وعلى صعيد متصل فقد تحدث معهد الإحصاء الوطني في تركيا ـ تركستات عن أنّ نصيب إسطنبول لهذه السنة من المبيعات العقارية للأجانب قد كان الأكبر فمن بين حوالي 40 ألف عقار في تركيا تم بيعه للأجانب

تم إبرام أكثر من 14 ألف عقد بيع عقارات في إسطنبول للأجانب أي حوالي 35% على الأقل من المستثمرين الأجانب في العقارات في تركيا يفضلون اسطنبول على غيرها من الولايات.

 

في المرتبة الثانية تأتي أنطاليا كونها ولاية ذات أهمية سياحية، حيث تعتبر هذه الولاية عاصمة تركيا السياحية، وقد شهدت إقبالاً من الأجانب على شراء العقارات فيها، فقد بلغت المبيعات العقارية للأجانب حوالي 8 آلاف أي أنّ حوالي 20% من الأجانب في تركيا يفضلون شراء عقارات في أنطاليا.

 

أما في المرتبة الثالثة فهي من نصيب بورصة ومن ثم تليها أنقرة العاصمة ومن ثم طرابزون وسامسون ...

 

وفي الحقيقة نستطيع أن نقول أنّ كل ولاية من ولايات تركيا لها جاذبية خاصة بها ويبقى الخيار متاحاً أمام المستثمرين الأجانب لاختيار المنطقة التي يقومون فيها بشراء عقارات خاصة بهم واستثمارها وجني الأرباح المرجوة منها وتحقيق العوائد الاستثمارية المطلوبة

كما لا يمكن للمستثمر أن يستغني عن الاستشارات العقارية الصادقة التي تقدمها شركة الفنار العقارية لعملائها خدمة لهم وحرصاً منها على نفعهم.