يعتبر قطاع العقارات في تركيا من أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد، بل ومن أكثر القطاعات نمواً وتوسعاً، وخاصةً مع امتلاك تركيا العديد من الخطط والمشاريع طويلة الأمد والتي تستهدف بشكل مباشر أو غير مباشر تحسين فرص الاستثمار العقاري في تركيا، وبهذا الخصوص أيضاً يبرز دور الأجانب في تملك العقارات والبيوت في تركيا من مختلف الجنسيات الشرق أوسطية والآسيوية والأوربية، لذلك إنّ الخبراء العقاريين الأتراك وغير الأتراك من المهتمين بالشأن العقاري في تركيا يولون أهمية كبرى لتوقعات الإقبال الأجنبي على شراء العقارات التركية.
20 مليار دولار سيجنيها قطاع العقارات في تركيا في 2020
أشارت توقعات إحدى أهم المؤسسات التركية المتخصصة بالإحصاء والتطوير العقاري "جيودير GYODER" بأنّ المبالغ المالية التي سيجنيها قطاع العقارات في تركيا من شراء الأجانب ستفوق إحصائيات هذا العام في الأعوام المقبلة وبنسبة كبيرة جداً ومشجعة على الاستثمار في قطاع العقارات التركية.
حيث أنّه من المتوقع بل من ضمن الخطة الرسمية لمطوري العقارات في تركيا أن تبلغ قيمة العقارات في تركيا التي ستباع للأجانب في عام 2019 حوالي 10 مليار دولار أمريكي، في حين أنّ الهدف الأكبر هو في عام 2020 إذ المتوقع أن تبلغ قيمة المبيعات العقارية التركية للأجانب حوالي 20 مليار دولار أمريكي.
قيمة المبيعات العقارية للأجانب منذ 16 عام:
تزايد الإقبال العربي على شراء العقارات في تركيا منذ استلام حزب العدالة والتنمية الحكم في البلاد والذي عُرف عنه التقارب مع الشرق الأوسط من جهة والعمل على النهضة الاقتصادية في تركيا من جهة أخرى، ومثلت هذه المزدوجة تقاطع مصالح بين مستثمري العقارات الأجانب والحكومة التركية مما بانت واتضحت معالمه بالأرقام والإحصائيات المتزايدة، وفيما يلي أعدّ فريق التحرير في شركة الفنار العقارية جدولاً نوضح حجم المبيعات العقارية بالدولار للأجانب في تركيا ويمكن ملاحظة معدلات التزايد في الأموال المنفقة على شراء العقارات في تركيا من قبلهم:
العام |
حجم المبيعات العقارية للأجانب في تركيا |
2003 |
0.998 مليار دولار أمريكي |
2004 |
1.343 مليار دولار أمريكي |
2005 |
1.841 مليار دولار أمريكي |
2006 |
2.922 مليار دولار أمريكي |
2007 |
2.926 مليار دولار أمريكي |
2008 |
2.937 مليار دولار أمريكي |
2009 |
1.782 مليار دولار أمريكي |
2010 |
2.494 مليار دولار أمريكي |
2011 |
2.130 مليار دولار أمريكي |
2012 |
2.636 مليار دولار أمريكي |
2013 |
3.490 مليار دولار أمريكي |
2014 |
4.321 مليار دولار أمريكي |
2015 |
4.156 مليار دولار أمريكي |
2016 |
3.890 مليار دولار أمريكي |
2017 |
4.643 مليار دولار أمريكي |
2018 |
6.036 مليار دولار أمريكي |
أما على صعيد توقعات الـ 2019 و 2020 فمن المتوقع كما ذكرنا أن يُنفق الأجانب في تركيا حوالي 30 مليار دولار أمريكي على شراء العقارات في تركيا في العامين القادمين فقط.
المميز في تركيا أنّها تتعامل مع العقارات كأنها سلعة كباقي السلع المتاحة للبيع والشراء والمضاربة في تركيا، كالسيارات والآلات ونحوها، فيعتبر الأتراك أنّ شراء العقارات في تركيا من قبل الأجانب هو بمثابة "تصدير" لسلعة العقارات، ودائماً يقارنونه بتصدير البضائع والمواد الأخرى.ماهي نظرة المطورين العقاريين للعقارات في تركيا؟
ففي العام الماضي بلغت الصادرات التركية من السيارات حوالي 24 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل 40% من قيمة الصادرات التي تبيعها تركيا، لذلك إنّ وصول مبيع العقارات في تركيا إلى قيمة 20 مليار دولار في 2020 سيعدّ نقلة نوعية في سوق العقارات وحجم الدعم الذي يمنحه القطاع العقاري لإجمالي الناتج المحلي في تركيا، حيث تصبح صادرات العقارات بموازاة قيمة صادرات السيارات تقريباً.
ما هي أسباب ارتفاع توقعات المطورين العقاريين؟
يبني المطورون العقاريون توقعاتهم وتطلعاتهم بناءً على قاعدتين هامتين وهما:
ـ حجم العروض العقارية الجديدة في تركيا
ـ حجم المحفزات والمشجعات التي تمنحها بيئة تركيا الاقتصادية والتشريعية للاستثمار في تركيا.
وبناءً على القاعدتين السابقتين يمكن التوصل إلى تحليلات أكثر عمقاً وقرباً من الواقع، حيث أنّ خطط التحول الحضري التي بدأت منذ أعوام قليلة وتستهدف إعادة تأهيل وإعمار الآلاف من الوحدات السكنية، وتسير هذه الخطط بشكل منظّم بالدرجة الأولى، ثم بتنسيق عالي المستوى مع البلديات التركية والمؤسسات الحكومية لتكون المجمعات السكنية الحديثة ذات الضمان الحكومي التركي واحدة من أهم المناطق المحفزة على الاستثمار العقاري في تركيا.
يُضاف إلى ذلك ما تم إصداره من تشريعات تركية قلّصت المسافة بين المستثمر الأجنبي وحلم التملك العقاري في تركيا، وكان آخرها القرار القاضي بتمديد تخفيض ضريبة القيمة المُضافة إلى نهاية آذار/ مارس 2018 مع توقعات بأن يستمر التمديد لفترة أطول، وما ذلك إلّا استمراراً في الجانب التحفيزي الذي تقدمه الحكومة التركية للمستثمرين الأجانب في عقارات تركيا، وخاصة فيما يتعلق بتخفيض الحد الأدنى الاستثماري المرشح للجنسية التركية من مليون دولار إلى ربع مليون دولار.
اقرأ أيضاً: الجنسية التركية مقابل شراء عقار في تركيا |
والذي يزيد من ثقة المطورين العقاريين في تركيا بأنّ العقارات في تركيا ستجذب المزيد من الأجانب في العامين القادمين أنّ النسبة الأكبر من الأجانب المستثمرين هم من الجنسيات العربية، حيث يعمل رجال الأعمال العرب والشرق الأوسطيين على الهروب من مناطق ودول الشرق الأوسط التي أصبحت ساحة مفتوحة لصراعات سياسية وعسكرية ألقت بثقلها بشكل مخيف، لذلك كانت تركيا بمثابة الحديقة الخلفية للمستثمرين الشرق أوسطيين لنقل مشاريعهم وطموحاتهم واستثماراتهم إلى داخل تركيا ذات الاقتصاد المتين والمتماسك، والمتنامي، بالإضافة إلى وجود الرغبة التركية أصلاً لاستمالة واستقطاب هذا العدد من الاستثمارات العربية والشرق أوسطية الهاربة من أزمات بلادهم.
تنافس كبير بين شركات البناء العقارية يحفّز المستثمرين الأجانب
من الأمور التي يبني عليها خبراء العقارات في تركيا تحليلاتهم هي التنافسية بين شركات البناء في تركيا من حيث اختيار المواقع المميزة للمشاريع العقارية والمجمعات السكنية وخاصة في اسطنبول التي تشهد هذا التنافس إلى جانب السباق بين شركات البناء والمقاولات التركية من حيث التصاميم الهندسية، ومعروف عن اليد التركية إبداعها في الإعمار والديكور على مستويات عالمية، أما من نواحٍ أخرى فالتنافس يصل إلى نوعية الخدمات التي تقدمها المجمعات السكنية في تركيا وجودتها ومدى تلبيتها لطموحات الباحثين الأجانب عن سكن في تركيا وملامستها لأذواقهم.
وعلى صعيد متصل فإنّ التنافسية تمتد إلى شركات الوساطة والتسويق العقاري ـ العربية منها بشكل خاص ـ والتي يظهر دورها جلياً في تقديم الخدمات التسويقية والتعريفية، كما تقوم كل شركة عقارية وفق النظام الذي تعمل به على اتخاذ الآليات والتدابير الجديدة والمميزة لجذب العملاء والزبائن العرب وتشجيعهم على الاستثمار العقاري وتقديم خدمات ذات صلة بشراء العقارفي تركيا ،كالجولات العقارية والاستشارات، وخدمات مابعد البيع، وفي هذا الميدان يبرز اسم شركة الفنار العقارية كواحدة من أكبر وأهم شركات التسويق العقاري في تركيا والتي فرضت وجودها في زحمة الشركات المتنافسة بمصداقيتها وإبداعها في ابتكار الخدمات المريحة للعملاء والمشترين إلى جانب حفاظها على سمعتها الطيبة في خدمات العرب في تركيا منذ 6 أعوام مضت .
اطلع على : خدمات الفنار العقارية. |
هذه التحليلات والتوقعات لن تبقى حبيسة مصادرها وأوراق من كتبوها، إنما ستتجاوز ذلك لكي تكون حقيقة على الأرض، وهذا الأمر يمكن ملاحظتها منذ الأيام الأولى لعام 2019، واستمرار تدفق الأجانب نحو تركيا لشراء المزيد من العقارات فيها بشكل يحقق التوقعات المذكورة لا بل قد يتجاوزها، والأيام القادمة ستثبت ذلك.
هل ستكون من المشترين العقاريين في عام 2020
سارع بحجز أفضل العروض العقارية الحصرية من شركة الفنار العقارية
سجل بياناتك لنتواصل معك